responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 426


بظلام للعبيد } [1] .
تدل الآية على أن الكافرين يعذبون حين الموت بوجهين :
الأول : بضرب الملائكة وجوههم وأدبارهم ، وقد أشير إليه في آية أخرى أيضا ، قال سبحانه : { فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم } [2] .
الثاني : بعذاب الحريق ، الذي يدل عليه قوله سبحانه : { ذوقوا عذاب الحريق } ، فالآية تدل على أن هناك عذابين منفصلين موضوعا ومحمولا ، فالعذاب الأول موضوعه الجسد ، والثاني موضوعه روح الإنسان المنتقل إلى الحياة غير الدنيوية .
الآية التاسعة قال سبحانه : { مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا } [3] والآية نازلة في شأن قوم نوح الذين غرقوا لخطيئاتهم أولا ، { فأدخلوا نارا } ثانيا .
ومن المفسرين من فسر الجملة الثانية بنار الآخرة ويقول : جئ بصيغة الماضي لكون تحققه قطعيا [4] . ولكنه بعيد ، لأن ظاهر الآية كون الدخول في النار متصلا بغرقهم لا منفصلا ، بشهادة تخلل لفظة " فاء " وإلا كان اللازم التعبير ب‌ " ثم " .



[1] الأنفال : 50 - 51 .
[2] محمد : 27 .
[3] نوح : 25 .
[4] مجمع البيان 5 : 364 .

426

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست