نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 420
3 - أن يكون ظرفا للفعل المتأخر أي يرزقون . والأول أقرب . وعلى أي تقدير فليس " عند " هنا للقرب المكاني ، لاستحالته ، إذ ليس له سبحانه مكان ، ولا بمعنى في علمه وحكمه ، لعدم مناسبته ، بل يعني القرب والشرف أي ذو زلفى ورتبة سامية [1] . ب - معنى قوله : { ويستبشرون } وأصل الاستبشار وإن كان بمعنى طلب البشارة ، ولكن الظاهر أن اللفظة مجردة عن معنى الطلب ، والمراد : ويسرون ويفرحون ، استعمالا للفظ في لازم معناه هي معطوفة على قوله سبحانه : { فرحين } أي : يسرون ويفرحون بإخوانهم الذين لم يلحقوا بهم في سبيل الله تعالى بأن يلحقوا بهم من خلفهم ، لما تبين لهم حسن حال إخوانهم الذين تركوهم أحياء ، وهو أنهم عند قتلهم في سبيل الله تعالى يفوزون كما فازوا ويحوزون من النعم ما حازوا بدلالة قوله : { لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } . ويمكن أن يكون المراد : يسرون بقدوم إخوانهم الباقين بالشهادة أو بالموت الطبيعي والله العالم . الآية الرابعة قوله سبحانه : { وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين * اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون * وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون * أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون * إني إذا لفي ضلال مبين * إني آمنت بربكم