responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 311


الصدقات ، ويظهرون السرور ، ويزيدون في المبرات ، ويعتنون بقراءة مولده الشريف ، ويظهر عليهم من كراماته كل فضل عظيم " [1] .
وقال أبو شامة المقدسي في كتابه : " ومن أحسن ما ابتدع ! ! في زماننا ما يفعل في اليوم الموافق ليوم مولده ( صلى الله عليه وآله ) من الصدقات والمعروف بإظهار الزينة والسرور ، فإن في ذلك مع ما فيه من الإحسان للفقراء شعارا لمحبته " [2] .
أنا لا أوافق الشيخ المقدسي في تسميته للاحتفال بالبدعة إلا أن يريد البدعة بالمعنى اللغوي ، كما أن الاحتجاج على حسن الاحتفال بالأعمال الجانبية من صدقات ومعروف وإظهار الزينة . . . ، فإن هذه الأمور الجانبية لا تسوغ الاحتفال ، ولا تضفي عليه صبغة شرعية ما لم يكن هناك دليل في الكتاب والسنة ، وقد عرفت وجوده .
وقال القسطلاني : " ولا زال أهل الإسلام يحتفلون بشهر مولده ( عليه السلام ) ، ويعملون الولائم ، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ، ويظهرون السرور ، ويزيدون في المبرات ، ويعتنون بقراءة مولده الكريم ، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عظيم . .
فرحم الله امرئ اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا ، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وأعيى داء " [3] .
إذا عرفت ما ذكرناه فلا نظن أن يشك أحد في جواز الاحتفال بمولد النبي الأكرم ، احتفالا دينيا فيه رضا الله ورسوله ، ولا تصح تسميته بدعة ، إذ البدعة هي التي ليس لها أصل في الكتاب والسنة ، وليس المراد من الأصل ، الدليل الخاص ، بل يكفي الدليل العام في ذلك .



[1] تاريخ الخميس 1 : 323 .
[2] السيرة الحلبية 1 : 83 - 84 .
[3] المواهب اللدنية 1 : 148 .

311

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست