responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 310


مساعيهم الحميدة وجهودهم المخلصة .
3 - تقبيل كل ما يمت إلى النبي بصلة ، كباب داره ، وضريحه وأستار قبره ، انطلاقا من مبدأ الحب الذي عرفت أدلته . وهذا أمر طبيعي وفطري ، فبما أن الإنسان المؤمن لا يتمكن بعد رحلة النبي ( صلى الله عليه وآله ) من تقبيل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) [1] فيقبل ما يتصل به بنوع من الاتصال ، وهو كما أسلفنا أمر طبيعي في حياة البشر ، حيث يلثمون ما يرتبط بحبيبهم ويقصدون بذلك نفسه . فهذا هو مجنون بني عامر كان يقبل جدار بيت ليلى ويصرح بأنه لا يقبل الجدار ، بل يقصد تقبيل صاحب الجدار ، يقول :
أمر على الديار ديار ليلى * أقبل ذا الجدار وذا الجدارا فما حب الديار شغفن قلبي * ولكن حب من سكن الديارا [2] 4 - إقامة الاحتفالات في مواليدهم ، وإلقاء الخطب والقصائد في مدحهم ، وذكر جهودهم ودرجاتهم في الكتاب والسنة ، شريطة أن لا تقترن تلك الاحتفالات بالمنهيات والمحرمات .
ومن دعا إلى الاحتفال بمولد النبي في أي قرن من القرون ، فقد انطلق من هذا المبدأ ، أي حب النبي الذي أمر به القرآن والسنة بهذا العمل .
هذا هو الديار بكري مؤلف تاريخ الخميس يقول في هذا الصدد : " لا يزال أهل الإسلام يحتفلون بشهر مولده ، ويعملون الولائم ، ويتصدقون في لياليه بأنواع



[1] دخل أبو بكر حجرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد رحيله وهو مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه يقبله ثم بكى فقال : بأبي أنت يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين ، أما الموتة التي كتبت عليك فقدمتها . ( لاحظ صحيح البخاري 2 : 17 كتاب الجنائز )
[2] أغاني الأغاني 1 : 146 ط . سوريا .

310

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست