responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 306


< فهرس الموضوعات > اختلاف الأمة في درجات حبهم للنبي ( صلى الله عليه وآله ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مظاهر الحب في الحياة < / فهرس الموضوعات > اختلاف الأمة في درجات حبهم للنبي ( صلى الله عليه وآله ) وليست الأمة المؤمنة في ذلك شرعا سواء ، بل هم فيه متفاوتون على اختلاف درجات عرفانهم به كاختلافهم في حب الله تعالى .
قال القرطبي : " كل من آمن بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) إيمانا صحيحا لا يخلو عن وجدان شئ من تلك المحبة الراجحة ، غير أنهم متفاوتون ، فمنهم من أخذ من تلك المرتبة بالحظ الأوفى ، ومنهم من أخذ منها بالحظ الأدنى ، كمن كان مستغرقا في الشهوات ، محجوبا في الغفلات في أكثر الأوقات ، لكن الكثير منهم إذا ذكر النبي ( صلى الله عليه وآله ) اشتاق إلى رؤيته بحيث يؤثرها على أهله وولده وماله ووالده ، ويبذل نفسه في الأمور الخطيرة ، ويجد مخبر ذلك من نفسه وجدانا لا تردد فيه " [1] .
مظاهر الحب في الحياة إن لهذا الحب مظاهر ، إذ ليس الحب شيئا يستقر في صقع النفس من دون أن يكون له انعكاس خارجي على أعمال الإنسان وتصرفاته ، بل إن من خصائص الحب أن يظهر أثره على جسم الإنسان وملامحه ، وعلى قوله وفعله ، بصورة مشهودة وملموسة .
فحب الله ورسوله الكريم لا ينفك عن اتباع دينه ، والاستنان بسنته ، والإتيان بأوامره والانتهاء عن نواهيه ، ولا يعقل أبدا أن يكون المرء محبا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أشد الحب ، ومع ذلك يخالفه فيما يبغضه ولا يرضيه ، فمن ادعى حبا في نفسه وخالفه في



[1] فتح الباري 1 : 50 - 51 .

306

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست