نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 290
وطلب الدرجة الرفيعة له ، كما ورد في الحديث : كان علي ( عليه السلام ) يقول : " اللهم أعل على بناء البانين بناءه ، وأكرم لديك نزله ، وشرف عندك منزله ، وآته الوسيلة ، وأعطه السناء والفضيلة ، واحشرنا في زمرته " [1] . 3 - أن يزوره ( صلى الله عليه وآله ) للتبرك به ، لأنه ليس في الخلف أعظم بركة منه وهو حي يرزق ، والصلة بيننا وبينه غير منقطعة ، وقد استفاضت الروايات على أنه يسمع كلامنا ، ويرد سلامنا ، بشهادة أن عامة المسلمين يسلمون عليه في تشهدهم ، ويخاطبونه بقولهم : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته . 4 - أن يزوره ( صلى الله عليه وآله ) لأداء حقه ، فإن من كان له حق على الشخص فينبغي له بره في حياته ، وبعد موته والزيارة من جملة البر ، لما فيها من الإكرام وليس إنسان أوجب حقا على الأمة من النبي . هذه هي الغايات المتصورة في زيارة النبي الأكرم . وأما الزيارة البدعية التي تحدث عنها ابن تيمية وأسماها بدعية تارة وإشراكا لله تعالى أخرى ، فهو مما ابتدعها ابن تيمية ، وليس بين المسلمين من يسوي بين الله ورسوله ، كما هو شعار المشركين ، كما قال سبحانه حاكيا عنهم : { إذ نسويكم برب العالمين } [2] ، والمسلمون بعامة طوائفهم براء من الشرك وسماته وقد عرف سبحانه أهل الشرك بسمة خاصة مذكورة في آيتين ، قال سبحانه : { ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير } [3] . وقال تعالى : { إنهم إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون } [4] فلا تجد مسلما عندما يزور النبي تحت قبته الخضراء وفي مسجده يكون على تلك الحالة أي إذا