responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 291


دعي الله وحده كفر به ، وإن يشرك به يؤمن به ، أو إذا سمع لا إله إلا الله يستكبر عن عبادته .
ولا أدري كيف تجرأ الرجل وحكم بشرك قاطبة المسلمين بمجرد أنهم يطلبون منه الدعاء بعد رحيله ، وكم من صحابي جليل ، تكلم معه وطلب منه الدعاء بعد وفاته .
1 - هذا أبو بكر : أقبل على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة ( رض ) فتيمم النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو مسجى ببرد حبرة ، فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله ثم بكى ، فقال : بأبي أنت يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين ، أما الموتة التي كتبت عليك فقدمتها [1] .
فلو لم تكن هناك صلة بين الحياتين فما معنى قوله : " بأبي أنت يا نبي الله " فإن لم يسمع ، فماذا قصد ذلك الصحابي من قوله : " لا يجمع الله عليك موتتين " .
2 - روى أبو القاسم عبد الرحمن السهيلي ( 508 - 581 ه‌ ) في الروض الأنف : " دخل أبو بكر على رسول الله في بيت عائشة ورسول الله مسجى في ناحية البيت ، عليه برد حبرة ، فأقبل حتى كشف عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم أقبل عليه فقبله ، ثم قال : بأبي أنت وأمي أما الموتة التي كتب الله عليك فقد ذقتها ثم لن تصيبك بعدها موتة أبدا " [2] .
3 - روى الحلبي علي بن برهان الدين ( 975 - 1044 ه‌ ) في سيرته وقال :
" جاء أبو بكر من السنح وعيناه تهملان فقبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا " [3] .
4 - روى مفتي مكة المشرفة زيني دحلان في سيرته فذكر ما ذكراه ، وقال :
قال أبو بكر : طبت حيا وميتا ، وانقطع بموتك ما لم ينقطع للأنبياء قبلك ، فعظمت



[1] البخاري ، الصحيح 2 : 17 ، كتاب الجنائز .
[2] الروض الأنف 4 : 260 .
[3] السيرة الحلبية 3 : 74 ، ط دار المعرفة ، بيروت .

291

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست