responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 198


سبحانه ليس تابعا لرغبة الناس أو إعراضهم ، وإنما يتبع لملاكات هو أعلم بها سواء أكان هناك إقبال أم إدبار .
الثانية : لو افترضنا أن الصحابة أظهرت اهتمامها بصلاة التراويح بإقامتها جماعة أفيكون ذلك ملاكا للفرض ، فإن مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) يومذاك كان مكانا محدودا لا يسع إلا ستة آلاف نفر أو أقل ، فقد جاء في الفقه على المذاهب الخمسة :
" كان مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) 35 مترا في 30 مترا ثم زاده الرسول وجعله 57 مترا في 50 مترا " [1] .
أفيمكن جعل اهتمامهم كاشفا عن اهتمام جميع الناس بها في جميع العصور إلى يوم القيامة ؟
الثالثة : وجود الاختلاف في عدد الليالي التي أقام النبي فيهما نوافل رمضان جماعة . فعلى ما نقله البخاري في كتاب الصوم أن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) صلى التراويح مع الناس أربع ليال ، وعلى ما نقله في باب التحريض على قيام الليل ، أنه صلاها ليلتين ، ووافقه مسلم على النقل الثاني ، ويظهر مما ذكره غيرهما - كما مر في صدر المقال - أنه ( صلى الله عليه وآله ) أقامها في ليال متفرقة ( ليلة الثالث ، والخامس ، والسابع والعشرين ) . وهذا يعرب عن عدم الاهتمام بنقل فعل الرسول على ما عليه ، فمن أين تطمئن على سائر ما جاء فيه من أن النبي استحسن عملهم .
الرابعة : أن الثابت من فعل النبي أنه صلاها ليلتين ، أو أربعا في آخر الليل ، وهي لا تزيد على ثماني ركعات . فلو كان النبي أسوة فعلينا الاقتداء به فيما ثبت ، لا فيما لم يثبت ، بل ثبت عدمه بما صرح القسطلاني ووصف ما زاد عليه بالبدعة وذلك :
1 - أن النبي لم يسن لهم الاجتماع لها .



[1] الفقه على المذاهب الخمسة : 2850 .

198

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست