نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 159
قائلا بأنه لا يظن أنه يغني شيئا ، فتركه الناس وواجهوا الخسارة وعدم الإثمار ، فأتوا إلى النبي الأكرم ، فقال ما قال ، وإليك نص الرواية : 1 - روى مسلم ، عن موسى بن طلحة ، عن أبيه ، قال : مررت ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بقوم على رؤوس النخل فقال : " ما يصنع هؤلاء ؟ " فقالوا : يلقحونه ، يجعلون الذكر في الأنثى فتلقح ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " ما أظن يغني ذلك شيئا " فأخبروا بذلك ، فتركوه ، فأخبر رسول الله بذلك ، فقال : " إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه ، فإني إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن ، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به ، فإني لن أكذب على الله عز وجل " [1] . وروى عن رافع بن خديج ، قال : قدم نبي الله المدينة وهم يأبرون [2] النخل ، يقولون : يلقحون النخل ، فقال : " ما تصنعون ؟ " قالوا : كنا نصنعه ، قال : " لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا " فتركوه فنقضت ، قال : فذكروا ذلك له ، فقال : " إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشئ من دينكم فخذوا به ، وإذا أمرتكم بشئ من رأيي فإنما أنا بشر " [3] . والعجب أن مؤلف الصحيح مسلم النيسابوري ذكر الحديث في باب أسماه ب " وجوب امتثال ما قاله شرعا دون ما ذكره ( صلى الله عليه وآله ) من معايش الدنيا على سبيل الرأي " نحن نعلق على الحديث بشئ بسيط ونترك التفصيل إلى القارئ . أولا : نفترض أن النبي الأكرم ليس نبيا ، ولا أفضل الخليقة ، ولا من أنزل إليه الكتاب والحكمة ، ولا من وصف الله سبحانه علمه بكونه عظيما ، ولكن كان عربيا صميما ولد في أرض الحجاز ، وعاش بين ظهراني قومه وغيرهم في الحضر
[1] مسلم ، الصحيح 15 : 126 الباب 38 ، كتاب الفضائل . [2] أبر يأبر كبذر يبذر : أدخل شيئا من طلع الذكر في طلع الأنثى فتعلق بإذن الله . [3] المصدر السابق : ص 127 .
159
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 159