نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 132
2 - تخصيص الأيام الفاضلة بأنواع من العبادات لم تشرع لها خصوصا ، كتخصيص اليوم الفلاني بكذا وكذا من الركعات ، أو بصدقة كذا وكذا ، أو الليلة الفلانية بكذا وكذا من الركعات ، أو قراءة القرآن أو الذكر ، فإن ذلك التخصيص والعمل به إذا لم يكن بحكم الوفاق ، أو بقصد يقصد مثله أهل العقل والفراغ والنشاط ، كان تشريعا زائدا . 3 - ومن ذلك تحري ختم القرآن في بعض ليالي رمضان أو قراءة القرآن أو الدعاء بهيئة الاجتماع في عشية يوم عرفة في المسجد تشبها بأهل عرفة ونحو ذلك . 4 - ومن ذلك الأذان والإقامة في صلاة العيدين . والسبب في كون هذه الأمور بدعا وجوه ذكرها الشاطبي : أولا : أن فيها تخصيصا بغير مخصص من الشرع ، وقد أصبحت بهذا التخصيص غير ما كانت عليه بدونه ، فكما أن الصلاة المفروضة لا تصح قبل الوقت مع كونها هي هي ، لوقوعها في غير وقتها المخصص لها ، فكذلك ما تقدم من الأمثلة بما انضم إليها من الأوصاف غير الواردة تصير غير مشروعة . ثانيا : أن مثل هذه الأمور عمل اشتبه أمره ، أهو بدعة فينهى عنه أم غير بدعة فيعمل به ؟ ومثل هذا جاء الأمر بالتوقي فيه ، والاحتراز منه ، كما يجب التوقف عن تناول اللحم المشتبه فيه . ثالثا : مخالفة السنة ، حيث ترك مثل هذا العمل مع ظهور ما يقتضي فعله في عهد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه ، وعلى فرض أنه وقع في بعض الأحيان فالأمر الأشهر والأكثر عدم فعله ، كما في سجود الشكر ، حيث لم يداوم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) والصحابة عليه وإن ورد . رابعا : أن العمل بمثل هذه الأمور قد يؤدي إلى اعتقاد ما ليس بسنة سنة ،
132
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 132