responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 154


قارن بينهما ، تجد الأول مشحونا بأخبار التجسيم والتشبيه والجبر ، وما زال المتسمون بالسلفية ينشرونه عاما بعد عام ، كأن ضالتهم فيه .
وأما الثاني ففيه الدعوة إلى التوحيد وتنزيه الحق ومعرفته بين التشبيه والتعطيل وتبيين الآيات التي اغتر بعضهم بظواهرها من دون التدبر بالقرائن الحافة بها .
وبذلك تبين أن النبي الأكرم قد جعل من الأئمة واجهة دفاعية لصد البدع وأفكار المبتدعين ولا تتبين تلك الحقيقة إلا بعد معرفتهم ومراجعة كلماتهم .
السادس : دعم الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر إذا كانت البدعة من أعظم الكبائر والمنكرات ، فعلى السلطة التنفيذية للحكومات الإسلامية ، دعم الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، للقيام بمواجهة المبتدعين وردعهم عن أعمالهم ، فإن البدعة أول يومها بذرة في الأذهان ، ثم يستفحل عودها عبر الزمن حتى تصير شجرة خبيثة ، ولذلك دعا الذكر الحكيم إلى القيام بهذا الأمر وقال : { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون } [1] وفي آية أخرى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر } [2] .
والأمة عبارة عن جماعة تجمعهم رابطة العقيدة ووحدة الفكر ، غير أن الواجب على الجميع غير الواجب على جماعة خاصة ، فيجب على كل مسلم ردع المنكر بقلبه ولسانه ، وأما القيام بأكثر من ذلك فهو على القوي المطاع العالم



[1] آل عمران : 104 .
[2] آل عمران : 110 .

154

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست