responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 153


ويرد الفكرة المستوردة من اليهود والتي اغتر بها بعض المحدثين ، وإليك ما جرى بينه وبين أحدهم باسم أبي قرة .
قال أبو قرة : إنا روينا أن الله عز وجل قسم الرؤية والكلام بين اثنين ، فقسم لموسى ( عليه السلام ) الكلام ولمحمد ( صلى الله عليه وآله ) الرؤية .
فقال الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) : " فمن المبلغ عن الله عز وجل إلى الثقلين الجن والإنس { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار } [1] و { لا يحيطون به علما } [2] و { ليس كمثله شئ } [3] أليس محمدا ( صلى الله عليه وآله ) ؟
قال : بلى .
قال الإمام : " فكيف يجئ رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم أنه جاء من عند الله وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله ويقول : { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار } و { لا يحيطون به علما } و { ليس كمثله شئ } . ثم يقول أنا رأيته بعيني وأحطت به علما وهو على صورة البشر . أما تستحيون ؟ ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي عن الله بشئ ثم يأتي بخلافه من وجه آخر " [4] .
هذا نموذج من نماذج كثيرة أوردناه حتى يكون أسوة لنماذج أخرى .
وإن أردت أن تقف على مدى مكافحة الأئمة الاثني عشر للبدع المحدثة فعليك مقارنة كتابين قد ألفا في عصر واحد بيد محدثين في موضوع واحد ، وهما :
1 - التوحيد لابن خزيمة ( ت 311 ه‌ ) .
2 - التوحيد للشيخ الصدوق ( 306 - 381 ه‌ ) .



[1] الأنعام : 103 .
[2] طه : 110 .
[3] الشورى : 11 .
[4] التوحيد : 111 .

153

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست