وجوازه ، فهي حلالٌ ولا تتصف بالحرمة ما دامت جارية على هذا الوجه . وينبغي مضافاً إلى ذلك أن يؤخذ بعين الاعتبار ما تبانت عليه الطائفة عموماً من الالتزام بالاستغاثة بأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وعلى الأخص بعليٍ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كل عصرٍ ومصرٍ ، وصار ذلك ظاهرة منطبعة على سلوكهم ، حتى عُيِّروا بها ونسبوا إلى الشرك ، وهذا أمرٌ يراه كل أحد ، ومن شواهده أنّك ترى كثيراً من أفراد هذه الطائفة ملتزماً في قيامه دائماً وأحياناً في قعوده بقول « يا علي » . وليس ذلك مقتصراً على سواد الناس , بل يصدر حتى من العلماء ، فقد نقل لنا الشيخ علي الكوراني ، وهو من رجال العلم المعروفين بالوثاقة عن السيد الخوئي قدس سره في مجلسه أنّه نهض مرّة ليتناول كتاباً ، فقال « يا علي » فقال أحد الجالسين السيد يقصد الله تعالى ، فهو العلي الأعلى ، وبعد انتهاء المجلس نهض السيد ، وقال « يا علي بن أبي