طالب » وكأنّه أراد أن يؤكد على جواز قول « يا علي » ويرفع توهم ذلك الرجل . وأما النساء فلهن ساعة المخاض في استغاثتهن بعليٍ حالٌ مشهود , وهذا بلحاظه يكشف عن ارتكاز في النفوس ، وتبانٍ على الاستغاثة ، وسلوك موحد في الجري عليها ، وسيرة متبعة يداً عن يد في كل الأعصار والأمصار , ويطمئن بكونها سيره مستمدة إلى زمان المعصوم ( عليه السلام ) , والسيرة على ما هو معلوم هي أحد الأدلة ، التي يعتمد عليها الفقيه في استنباط الحكم الشرعي . ويضاف إلى ذلك ما تطابق عليه فتاوى علماء العصر من الحكم بجواز الاستغاثة ، وعلى الأخص قول « يا علي » , ففي نص السؤال الموجه إلى السيد الخوئي قدس سره ما حكم قول « أدركنا يا علي ، ويا أبا الغيث أغثنا » وقد جاء نص جواب السيد : « قول القائل : أدركنا يا علي لا مانع منه ، وهو يقصد به التوسل إلى الله ، وهل هناك مانع من قول الغريق ، أو