الاستغاثة بأهل البيت ( عليهم السلام ) ، والاستعانة بهم في قضاء الحوائج وشفاء المرضى ، ذلك يعد من الشرك . وقد رأيت أنَّ من اللاَّزم عليَّ أن أتصدَّى لردِّه ؛ فأصدرت كتابي : ( الحقُّ أحقُّ أن يتَّبع ) وعالجت المشكلة ، ورددت الشُّبهة بالأسلوب العلميِّ . وقد حرَّك ردِّي حفيظةَ بعض من يُحسب من بِطانة ذلك الرجل ، ويعدُّ من رجال حزبه ، ومروِّجي أفكاره ؛ فانبرى للردِّ عليَّ أوَّل مرَّة في لهجة المتسائل ، فأجبته عن تساؤله الذي طرحه ، وقدَّمت له في ختام جوابي النَّصيحة في أن يحفظ عقيدته ، ولا يصغي لأقوال المشككين . وقد أهاجت تلك النَّصيحة غضبه ؛ فانبرى - وللمرّة الثانية - للردِّ على خطابي بخطاب طويل ، جمع فيه بين ما هو محل الكلام وبين ما هو خارج عنه ، فرأيت نفسي ملزماً للردِّ عليه ، حتى لا يطغى به إعجابه بنفسه ، فيحسب أنه أفحمني ، أو أني عجزت عن الردِّ عليه .