دواليك ، وما عشت أراك الدهر عجباً ، وإن تعجب فعجب قولهم . يا لعمري ألا يعلم أن هذا التركيز منه على مناداة علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والتركيز على اسمه في ذلك يستوجب الإهانة لشخصه ولمقامه القدسي ، وهذا بدوره يستوجب الاستهانة بمعتقداتنا ومقدساتنا . أجل إنّ هذا الخطاب قد يعد ترديداً وإعادة لتلك النغمة التي طالما رددها البعض - كما ذكرنا سابقاً - واتهمنا فيها بالشرك ، والعجب ممّن يرى نفسه في موقع الدعوة إلى سبيل الله ، كيف لا يأخذ فيما يقول منهج الحكمة والموعظة الحسنة ، فيباعد نفسه عن اللهجة المتشددة والأسلوب المتطرف في أفكاره التي يحاول نشرها . ثم إننا لو أردنا أن نتساءل عمّا هو الباعث لهذا التشدد والتحشيد ضدنا ، هل كل ذلك لأجل حملنا على إظهار الموافقة للغير في أفكاره ومعتقده والملائمة في ذلك معه ،