ومن السنّة الطبيعية أن يستغيث العاجز بالقادر ، والضعيف بالقوي ويناديه ويستنجد به ليخلصه من ورطته وما قد يقع فيه من حرج أو يبتلي به من ضيق ، أوَلم يكن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) هو مفرج الكرب عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكان ساعده الأيمن في كل حروبه ومغازيه ، إلاّ أن يكون اسم علي بذلك شعاراً للقوة والإغاثة والنجدة وتفريج الكرب ، وهل يجوز أن يجعل اسمه ومناداته موضعاً للتنديد . سبحان الله ما أشبه الليلة بالبارحة ، بالأمس أسقط الشهادة الثالثة من أذانه ، فأذَّن وأكمل الأذان بدونها . وجاءت بعدها القولة الفظيعة « أربعين الإمام الحسين هي فكرة يهودية » . وجاءنا اليوم التنديد والاتهام بالشرك لمجرد استغاثتنا بأهل البيت ( عليهم السلام ) ولمناداتنا باسم علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وغداً فكرة جديدة ، وبعد غد فكرة أخرى ، وهكذا