وغير منطبق على القواعد العلمية ، فليس هو إلاّ عنعنة فارغة ، كان من المفروض والمناسب لمقامه كداعية وموجه أن لا يقولها ولكن ( وما اعتذارك عن قول إذا قيلا ) . وكذلك تعرض في خطابه إلى مناداة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وخصوصاً في هذا البيت : < شعر > ناد علياً مظهر العجائب * تجده عوناً لك في النوائب < / شعر > فما أدري ما الذي أرد بذلك ، وهل نحن خرجنا بهذه المناداة عن المألوف وخالفنا فيها النهج العقلائي ، فإننا إن كنا نناديه لأمر عادي لا تحتاج الإجابة فيه إلى إعجاز فليست المناداة فيه بشيء مستغرب ، فإنّه قد تصدر في كل يوم آلاف المناداة من هذا القبيل ولأناس هم أقل شأناً من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . وإن كانت المناداة لأمر نحتاج فيه إلى الإعجاز فكذلك لا تكون المناداة فيه أمراً مستغرباً ، أو ليس من المألوف