المعجزات من الأنبياء والأئمة دليل على صدقهم على الله سبحانه في دعواهم النبوة والإمامة » [1] . وقال صاحب المعالم ( عليهم السلام ) ما نصه : « قد يظهر الله المعجزات على الأئمة ( عليهم السلام ) تنبيهاً للظالمين والغالين وتركيباً للحجة » [2] . وقال العلامة الأميني ( عليهم السلام ) ما هذا نصه : « وأما المعجزات فإنّها من مثبتات الدعوى ، ومتمات الحجة ، ويجب ذلك في كل مدع للصلة بينه وبين ما فوق الطبيعة ، نبياً كان أو إماماً » [3] . فهذه جملة من أقوال علمائنا الأبرار ، وهي وإن لم تتحد في النص ، ولكنها تعود إلى معنى واحد ، وهو جواز صدور المعجز من الإمام ، بل ولزوم أن يكون قادراً على إقامته متى ما دعت الحاجة إلى ذلك ، هذا مضافاً إلى الحديثين المتقدمين اللذين رواهما ( الصدوق ) في كتاب الخصال ، وكتاب العلل ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وهما حجة قاطعة . ومن المعلوم أنّ المعجز إنّما يتعلق بفعل ما هو خارق
[1] مدينة المعاجز ، ج 1 ، ص 41 . [2] التحرير الطاووسي ، الشيخ حسن ( صاحب المعالم ) ، ص 511 . [3] الغدير ، عبد الحسين الأميني ، ج 3 ، ص 292 .