في عقيدتنا نحن الطائفة ، في النبيّ والإمام من كون قدرتهم على إقامة المعجز أمراً ثابتاً لهم ، كما صرّح به الأكابر من علمائنا ، وأثبتوه بالروايات الصادرة عنهم ( عليهم السلام ) . فقد روى لنا الصدوق في الخصال حديثاً بسند متصل إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، قال : « عشر خصال من صفات الإمام : العصمة ، والنصوص ، وأن يكون أعلم الناس ، وأتقاهم لله ، وأعلمهم بكتاب الله ، وأن يكون صاحب الوصية الظاهرة ، ويكون له المعجز والدليل ، وتنام علينه ولا ينام قلبه ، ولا يكون له فيء ، ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه » [1] . وفي كتاب العلل ، روى حديثاً آخر بسند متصل إلى أبي بصير قال : « قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : لأي علة أعطى الله عزّ وجلّ أنبيائه ورسله وأعطاكم المعجزة ؟ فقال ( عليه السلام ) : ليكون دليلاً على صدق من أتى به . . . » [2] . وقال الشيخ المفيد في أوائل المقالات : « واتفقت الإمامية
[1] الخصال ، محمد بن علي الصدوق ، ص 428 . [2] علل الشرائع ، محمد بن علي الصدوق ، ج 1 ، ص 122 .