بيانه سابقاً ، حيث قال كما حكاه الله تعالى عنه * ( وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ ) * [1] . فكيف ينكر صدوره من النبيّ والأئمة الذين هم أعظم شأناً وأقرب خلق الله إليه ، وكيف يستوجب طلب صدوره من النبيّ والأئمة الشرك ، ولا يستوجبه هذا إذا طلب من النبيّ عيسى ، اللهم إلاّ أن يبتني قوله هذا على إنكار أن يكون الله جلَّ ذكره قد جعل للنبيّ والأئمة القدرة على إقامة المعجز عندئذ سيكون خطابه هذا فظيعاً للغاية ، فقد خالف فيه ما هو متفق عليه بين المسلمين من قدرة النبيّ على إظهار المعجز ، بل وصدوره منه ، كشق القمر ، وتسبيح الحصى في يديه ، وحنين الجذع له ، وغيره ممّا هو يعد معجزاً للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وخالف كذلك ما هو متسالم عليه