تعالى : * ( يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ) * [1] . فعلى هذا التقدير لا يكون قولنا للنبي والإمام أغنني ، أو ارزقني ، شركاً ، ولا مستلزماً للشرك . بقي الكلام في طلب الشفاء للمرضى من النبيّ أو الإمام ، والذي هو بيت القصيد في هذا الخطاب ، فقد جاء ذكره في أكثر من موضع من خطابه ، وكأنّه أراد بذلك أن يضرب على ذلك الوتر الذي كان البعض يضرب عليه ، ويقلده في تلك النغمة التي كان يرددها ويتهمنا فيها بالشرك ، فقال ذلك وكأنّه لا يعلم أن إشفاء المريض وإحياء الموتى ، بل وأكبر من ذلك وهو خلق الطير كان معجزة لنبي الله عيسى ( عليه السلام ) ، وهو من أولي العزم ، وقد تحدّث هو عن نفسه ، فقال : إنّه قادر على ذلك ، كما تقدم