زَكِيًّا ) * [1] ، وقد نسب أعمال الهبة إلى نفسه . بل وأكبر من ذلك ما جاء في قصة طلب إبراهيم ( عليه السلام ) من الله تعالى أن يريه كيف يحيي الموتى ، فقال تعالى : * ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) * [2] . فقد أمره الله تعالى أن يتول الدعوة لهن بنفسه ، ولم يأمره بأن يدعوه فيحيها له ، فلو كان توليه الدعوة لهن بنفسه موجباً للشرك لما أمره الله تعالى به . وفي قضية طلب موسى ( عليه السلام ) من الله تعالى أن يستعين بأخيه هارون حين * ( قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ * وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا
[1] سورة مريم : الآية 19 . [2] سورة البقرة : الآية 260 .