ومع ذلك نجد الاستجابات الصادرة عنهم قد كثرت حتى اشتهر الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ب ( باب الحوائج ) . بالجملة أننا حين نستغيث بهم لقضاء حوائجنا ، فإنّما نستغيث بهم على هذا النهج ، ومع هذا الاعتقاد ، فلا محذور في ذلك ولا يضر باعتقادنا ، ولا يوجب لنا أية شائبة شرك فيه ، بل وحتى لو خاطبتهم أنا وقلتُ بالنص الحرفي : « يا ساداتي شافوني وعافوني من مرضي ، وأغنوني ، وأعطوني فرجاً في مشكلتي » فإنّ ذلك لا يضر بديني ولا بعقيدتي ، ولا يداخلني فيها أية شائبة شرك ما دام الطلب مني صادر على ذلك المبنى ، وعلى ذلك التقدير ، ومع ذلك الاعتقاد . بل لا يضر بدينهم ولا بعقيدتهم ولا بمقامهم ولا بقربهم من الله تعالى لو قالوا هم ، وحدّثوا عن أنفسهم أنّهم يشافون ويعافون المرضى ، ويحييون الموتى ، ويغنون ، ويرزقون ، كل ذلك لا يستوجب لهم شيئاً من الشرك .