ترتيب المسبب على سببه الطبيعي المؤثر في وجوده على حسب ما اقتضته الإرادة الإلهية . ونحن نتابع مسيرتنا في الحياة في كل ما نحتاج إليه على هذا النهج ، وهذا كله حين تكون الوسائل متوفرة والأسباب مهيئة لذلك ، وقادرة على التأثير في مسبباتها ، أما حين تنعدم الوسائل أو تضعف الأسباب وتكون عاجزة عن التأثير في المسببات ، فيعجز الطبيب عن معالجة المريض ، أو لا يكون لدوائه قدرة على التأثير في شفائه ، وحين تزداد المشاكل تعقيداً وتعجز الحلول عن أن تعطي انفراجاً فيها ، وحين تعظم الحاجة لشيء لا يستغن عنه ولا نجد من له القدرة على قضائها ، فنحن في كل ذلك نجد أنفسنا مضطرين إلى طلب الوسائل ، التي هي من مقولة ما وراء الطبيعة لقضائها ، فنتوجه إلى من لهم القدرة عليها وهم أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فقد أعطاهم الله سبحانه القدرة على إقامة المعجز ، وخصّهم به تشريفاً وتمييزاً لهم على سائر