فيفيض هو الوجود ، وأكثر من ذلك ، فقد أمرنا بإقامة الدين فقال تعالى : * ( أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) * [1] ، وأمر بالجهاد فقال تعالى : * ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) * [2] ، وقال تعالى : * ( قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ) * [3] . وكل ذلك يعد من صور التعاون ، بل وأَمَرَ بالتعاون بنحو النص فقال : * ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) * [4] . وبالجملة ، الحياة كلها قائمة على التعاون ، وعلى نهج
[1] سورة الشورى : الآية 13 . [2] سورة المائدة : الآية 35 . [3] سورة الفتح : الآية 16 . [4] سورة المائدة : الآية 2 .