responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في سبيل حوار ملتزم نویسنده : السيد محمد علي السيد هاشم العلي    جلد : 1  صفحه : 34


وينتهي بنا الكلام أيضاً إلى نتيجة أخرى هي أن النهي عن لعن الظالم وعدم الرضا به ، قد يعود إلى الممالئة والمداهنة للظالم والمصانعة له في ظلمه ، وهذا يعود في نتيجته إلى التهوين من ظلم الظالم ، وعدم إنكاره .
وهذا بدوره قد يعود بنا إلى مرتبة خفية من الرضا به ، وفي ذلك ما لا يخفى من عده بذلك مشاركاً للظالم في ظلمه ، كما جاء بذلك نص الحديث المروي عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليه وعليهم السلام ) حيث قال : « كان علي ( عليه السلام ) يقول العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به شركاء ثلاثة » [1] ، هذا مضافاً إلى ما في ذلك من المنافاة لحقيقة الولاء لأهل البيت ( عليهم السلام ) المتقومة بالحب لهم ، والتبري من أعدائهم ، ومن المنافاة الحقيقة الإيمان والتي هي متقومة بهما كذلك لقوله تعالى : * ( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ



[1] الخصال ، محمد بن علي الصدوق ، ص 107 .

34

نام کتاب : في سبيل حوار ملتزم نویسنده : السيد محمد علي السيد هاشم العلي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست