responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في سبيل حوار ملتزم نویسنده : السيد محمد علي السيد هاشم العلي    جلد : 1  صفحه : 33


ومن منهج أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وأنّه يجري منهم لكل من يستحق اللعن من العصاة والظلمة ، وأن الإصرار على إنكاره أو المنع منه قد يكون سببه الأخذ بفكرة التقريب التي هي فكرة ظالمة ، حيث إنّها تدعونا للمساومة على أمور ديننا وعقيدتنا وتطلب منا التنازل عن بعضها بغير مقابل ، وقد يعد ذلك مجاملة لمن يوالي بني أمية وإرضاءً له ، ولعمري أن الإصرار على ذلك يعد معارضة للكتاب والسنة فيما جاء فيهما من نصوص صريحة في ذلك ، وأنّ النهي عن لعن الظالم والأمر بتركه على هذا التقدير قد يعد نهياً عن المعروف وأمر بالمنكر أعاذنا الله من ذلك ، وهو ما يحقق نبوءة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) التي تنبأ بها في خطبته في حجة الوداع لآخر الزمان ، حيث قال : « كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف ، قيل له يا رسول الله ويكون ذلك ، قال : نعم وشر من ذلك كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً » [1] .



[1] الكافي ، محمد بن يعقوب الكليني ، ج 5 ، ص 5 ؛ بحار الأنوار ، محمد باقر المجلسي ، ج 52 ، ص 181 .

33

نام کتاب : في سبيل حوار ملتزم نویسنده : السيد محمد علي السيد هاشم العلي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست