لوحظ في ذلك رجحانها في نفسها ؛ لكونها من شعائر الإيمان بأهل البيت ( عليهم السلام ) والولاء لهم ، وهذا ممّا لا يخفى على أحد ، فإنّ في تكرار الشهادة لهم في كل يوم عند الصلوات الخمس في الأذان والإقامة ذلك فيه تأكيد على الثبات على الولاء لهم ( عليهم السلام ) ، وهذا بدوره يضفي عليها عنوان الرجحان . وما ظنك بالراجح : هل يقول أحد بحسن تركه ؟ ! لا أظن عاقلاً يتفوه بذلك . فالمتحصل من ذلك : أنّه لو ترك التعرض للشهادة الثالثة في خطابه لكان ذلك أولى وأصلح له وأحفظ لكرامته وكرامة سلفه ، الذي يقتفي أثره في القول ، ولربّما في الفعل أيضاً ، لكنه حيث ذكرها لم نرَ بداً من التعرض له في الردّ . فنقول : إنّ ما نقله عن شيخنا الصدوق ( عليهم السلام ) من إنكاره لها إنّما يحمل على إرادة ذكرها في الأذان والإقامة بنحو