responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في سبيل حوار ملتزم نویسنده : السيد محمد علي السيد هاشم العلي    جلد : 1  صفحه : 127


ويشهد لما قلناه صحيحة ضريس الكناسي ، قال سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « أترون أنّ الله تبارك وتعالى افترض طاعة أوليائه على عباده ، ثم يخفي عنهم أخبار السموات والأرض ، ويقطع عنهم مواد العلم فيما يرد عليهم ممّا فيه قوام دينهم » [1] !
وهذا الرواية تدل على أنّه ليس من الجائز على الله أن يفترض طاعة أوليائه على عباده ، ثم يخفي عنهم أخبار السماوات والأرض , فإذا كان الأمر في أخبار السماوات والأرض ذلك ، وأنّه لا يجوز إخفائه عن الإمام ( عليه السلام ) ، فكيف بأحوال الأمة التي يكون من اللازم على الإمام ( عليه السلام ) رعايتها ، إذاً لابدّ أن يقال بأنّه لا يجوز إخفائها عنه ، بل أنّ الرواية تدل على ذلك بمنطوقها ، فإنّ أخبار الأرض يدخل فيها الأخبار بأحوال أمته ، وبذلك يثبت أنّه لابدّ له من العلم بها ، ولا يمكنه من ذلك إلاّ علم الغيب ، فهو إذنً عالمٌ بالغيب .



[1] الكافي ، محمد بن يعقوب الكليني ، ج 1 ، ص 261 ، ح 4 ؛ بصائر الدرجات ، محمد بن الحسن الصفار ، ص 144 .

127

نام کتاب : في سبيل حوار ملتزم نویسنده : السيد محمد علي السيد هاشم العلي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست