النقطة السادسة ( في دعوى إنكار الشيخ المفيد علمهم بالغيب ) النقطة السادسة : ونص كلامه : تحت عنوان : « الشيخ المفيد وإنكار علم الغيب للأئمة ( عليهم السلام ) بالتأكيد تؤمن - حسب ما نراه من كتاباتك - أن أئمة أهل البيت يعلمون الغيب في حين أن الشيخ المفيد ( رحمة الله عليه ) يرى أن أئمة أهل البيت لا يعلمون الغيب » . و نقول في الرد عليها : إنّ علم الغيب يطلق على فردين من العلم : الأول : علم الغيب الذي هو عبارة عن العلم بالأشياء والإحاطة بها من غير واسطة ، بل يعلم بها بذاته ، وهذا الفرد من العلم هو ممّا يختص بالله تعالى ، ومن المجمع عليه عدم إمكان نسبته إلى المخلوق . الثاني : هو علم الغيب الحصولي ، والذي هو يحصل من قبل الله تعالى شأنه بطريق الوحي أو بالإلهام ، وهذا الفرد من العلم هو الذي نقول بإمكان حصوله للنبي ( صلى الله عليه وآله ) والإمام ( عليه السلام ) ، وممّا يشهد لتقسيم العلم إلى قسمين ولثبوت