النقطة الثالثة : ( في دعوى عدم جواز طلب الرزق منهم ) النقطة الثالثة : وحاصلها : الاستدلال على عدم جواز طلب الرزق من أهل البيت بما ورد عن الصادق ( عليه السلام ) ، قيل للإمام الصادق ( عليه السلام ) : « إن رجلاً يقول بالتفويض . فقال : ما التفويض ؟ فقيل له : يقول إنّ الله عزّ وجلّ خلق محمداً وعلياً ، ثم فوض الأمر إليهما فخلقاً ورزقاً وأحييا وأماتا . فقال ( عليه السلام ) : كذب عدو الله » . و نقول في الرد عليها : أنّه مضافاً إلى أن الرواية التي أوردها ضعيفة السند ، قد خلط هو في كلامه بين دعوى أنّهم يرزقون بالمعنى الذي يسبب التفويض ، وبين طلب الرزق منهم بما تعنيه الآية في استعمالها للفظة الرزق ، وهي قوله تعالى : * ( وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً ) * [1] ، وما نقوله نحن ونعنيه في كلامنا وما