على ذلك ، فسوف يكون الإعطاء والإجابة منهم موجباً لتقوية اعتقاد الموالي لهم وإيمانه بقربهم من الله وعظيم شأنهم عنده ، ولا يخفى أن ذلك مستوجب لرجحان الطلب منهم وذلك في غاية الوضوح , ولا أريد بذلك الاستدلال على رجحان هذا الطلب على الطلب بالدعاء لنفس الحاجة ليسجل علينا الخصم بذلك إيراده ، بل إنّ كل ما أريده هو أن أثبت أن طلب الحاجة على هذا الوجه والاستغاثة بهم لأجله هو ليس بخال من الرجحان حتى يكون الطلب به من الطلب بغير الأولى ، فما أريده هو محض إثبات كون هذا الطلب على هذا الوجه راجحاً ؛ ليكون طريقاً ثالثاً من طرق طلب الحاجة إلى جانب الطريقين الذين هما الدعاء والنذر المجعولين لطلبها .