محمد ( عليهم السلام ) مع كونهم أفضل الخليقة ، يعيشون حياة أقل من حياة الشهداء ؟ ألا يلزم من ذلك أن يكون للشهداء الميزة والفضل عليهم فيكون سائر الشهداء - لا سمح الله - أفضل من الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، وأفضل من سائر الأئمة ( عليهم السلام ) باستثناء من اعترف بشهادته منهم ؟ ! قل لنا بربِّك أي وجه يناسب أن يختاره هو ويختاره العقلاء وراسخو العقيدة في أهل البيت ( عليهم السلام ) معه . . لا شكَّ أنَّنا لابدّ أن نقول وكما هو المناسب لشأنهم ولمقامهم عند الله : أنهم يعيشون في حياة أرفع ، كما يقتضيه شأنهم عند الله تعالى ؛ ولأنّه لم يثبت أنّهم قد فرض عليهم أو اختاروا لأنفسهم حياة الزهد حتى في ذلك العالم ، بل الثابت جزماً ولو بهذا الحصر العقلي الملزم بالاختيار ، أنّهم يعيشون حياة الملوك ، بل وأرفع وأجل شأناً من ذلك ، وهذا ما يتم به مدعانا من إمكان تصرفهم في قضاء حوائج مواليهم كما يشاؤون ؛ لأنّهم يعيشون في حياة تمكنهم من ذلك ، لا