الخلاف في ذلك ، فيكفينا ما اعترف به من شهادة بعضهم ، وهذا يكفي في الاستغاثة بهم ، وطلب الحاجة منهم ، ماديِّها ومعنويِّها . وثمة شيء آخر هو أنه بعد الفراغ عن أنّ الشهداء بموجب الآية يعيشون في حياة خاصة لها لوازمها من حرية التصرف وغيرها . . هنا نتساءل عن أنّ أهل البيت ( عليهم السلام ) ، كيف يعيشون بأرواحهم في ذلك العالم ؟ فهل يعيشون في حياة أرفع من حياة الشهداء ، أو حياة شبيهة بحياة الشهداء في لوازمها ، أو يعيشون الحياة التي تعيشها أرواح سائر الناس ؟ فإذا قلنا وقال هو معنا : أنّهم يعيشون في حياة أرفع من حياة الشهداء ، فقد تم بذلك الاعتراف بقدرتهم على التصرف ، وهكذا الحال لو قلنا : بأنّهم يعيشون حياة الشهداء . أما لو لم نقل بذلك ، فلم يبق إلاّ أن نقول : أنهم يعيشون الحياة العادية لسائر الأرواح ، فهل يرضى ذو عقل بأنّ آل