كما يراه هذا الشخص ويحاول به إنكاره من دعوى أن الدليل لم يقم عليه ، مع وجود الأدلة كما أسلفنا ، ومع وجود الإجابات الكثيرة الصادرة عنهم ، والتي تشهد لهم بذلك . فلا مانع من الاستغاثة بهم وطلب الحوائج منهم مع تمام الاعتقاد بأنّهم قادرون على الإجابة . وبالجملة : أنّ طلب الحوائج منهم جائز ، و لو كان بلسان طلب الرزق بالمعنى الذي نتابع فيه إطلاق الآية : * ( فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ ) * [1] . لأني إذا قلت : يا علي أرزقني ، فإنّما أطلب منه المال فحسب ، ولا أنسب له القدرة على الرزق بقولي هذا , ولا أدعي أنه يرزق كما يرزق الله ، وإلاّ لجاء هذا المعنى في الآية فيكون معنى قوله تعالى * ( فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ ) * أن الله تعالى ينسب لنا القدرة على الرزق ، كما ينسبها لنفسه في