نام کتاب : في رحاب الزيارة الجامعة الكبيرة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 80
صعب مستصعب ، بل ممتنع بغير النبيّ وأهل بيته ( صلوات الله عليهم ) ، ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) ليس الله تعالى بجسم ، وليس له شبيه ، فلا يشابه خلقه ، ولا يجوز تعطيل صفاته . حينئذ تسدّ أمامنا الأبواب ، ولا نجد باباً نفتحه سوى باب توصيف وتوحيد : التوحيد القائم على التنزيه عن التشبيه ، وعلى نفي التعطيل ، وإثبات حاكميّة الله عزّ وجلّ ، فالقول إنّه هو الحاكم الأوّل حتّى في دار الدنيا في النظام الاجتماعي وفي النظام السياسي ونظام الخلقة . . . بالآيات ، وبأسماء ، وبخليفته ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الاْرْضِ خَلِيفَةً ) [95] ، ولا يعني هذا المنطق القرآني ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الاَْرْضِ خَلِيفَةً ) التفويض العزلي والتعطيل لله ، أو انتفاء قدرة الله أو انحسارها - والعياذ بالله - . بيان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصف الذات الإلهيّة لا يصحّ إثبات صفات الله عزّ وجلّ بمباشرته بجسمانيّة ، لأنّ الذي يفعل بمباشرة هو الذي يفتقر في فعله إلى القرب لكونه بعيداً من المفعول ، وليس توحيد الله مباشرته بتشبيه من خلقه ، فيكون روحاً أو نوراً يحلّ في الجسد ، وإلاّ لصرنا نقول بقول مذهب الحلوليّة الصوفيّة ،