responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 295


الإلهية تماما . فان التجارب الحسية والعلمية ، قد أثبت أن جميع خصائص المادة الأصلية ، وتطوراتها وتنوعاتها ، ليس ذاتية .
وانما هي عرضية ، كحركة السيارات الشمسية حول المركز . فكما ان دورانها حوله ليس ذاتيا لها ، بل هي تقتضي بطبيعتها الاتجاه المستقيم في الحركة طبقا لمبدأ القصور الذاتي . . . كذلك خصائص العناصر والمركبات . وكما أن ذلك الدوران لما لم يكن ذاتيا ، أتاح لنا أن نبرهن على وجود قوة خارجية جاذبة ، كذلك هذا التنوع والاختلافات في خصائص المادة المشتركة ، يكشف أيضا عن سبب وراء المادة . ونتيجة ذلك هي ان العلة الفاعلية للعالم غير علته المادية ، أي أن سببه غير المادة الخام ، التي تشترك فيها الأشياء جميعا .
* مع الديالكتيك قد مر بنا الحديث عن الديالكتيك ، في الجزء الثاني من هذه المسألة ، وكشفنا عن الأخطاء الرئيسية التي ارتكز عليها ، كالغاء مبدأ عدم التناقض ونحوه . ونريد الآن أن نبرهن ، على عجزه من جديد عن حل مشكلة العالم ، وتكوين فهم صحيح له ، بقطع النظر عما في ركائزه وأسسه ، من أخطاء وتهافت .
يزعم الديالكتيك ان الأشياء تنتج عن حركة في المادة ، وان حركة المادة ناشئة ذاتيا عن المادة نفسها ، باعتبار احتوائها على النقائض ، وقيام الصراع الداخلي بين تلك النقائض .
فلنمتحن هذا التفسير الديالكتيكي ، بتطبيقه على الحقائق العلمية ، التي سبق أن عرفناها عن العالم ، لنرى ماذا تكون النتيجة ؟ ان العناصر البسيطة عدة أنواع ، ولكل عنصر بسيط رقم ذري خاص به ، وكلما كان العنصر أرقى كان رقمه أكثر ، حتى ينتهي التسلسل إلى اليورانيوم ، أرقى العناصر وأعلاها درجة . وقد أوضح العلم أيضا ، ان مادة هذه العناصر البسيطة واحدة ومشتركة في الجميع ، ولذا يمكن تبديلها البعض بالبعض ، فكيف وجدت أنواع العناصر العديدة في تلك المادة المشتركة ؟ والجواب على أسس التغير

295

نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست