responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 251


* 4 - الارتباط العام قال ستالين :
( ( ان الديالكتيك خلافا للميتافيزية ، لا يعتبر الطبيعة تراكما عرضيا للأشياء ، أو حوادث بعضها منفصل عن بعض ، أو أحدهما منعزل مستقل عن الآخر . بل يعتبر الطبيعة كلا واحدا متماسكا ، ترتبط فيه الأشياء والحوادث فيما بينها ، ارتباطا عضويا ، ويتعلق أحدهما بالآخر . ويكون بعضها شرطا لبعض بصورة متقابلة ) ) [1] .
فالطبيعة بأجزائها المتنوعة ، لا يمكن أن تدرس على الطريقة الديالكتيكية حال فصل بعضها عن الآخر . وتجريده عن ظروفه وشروطه . وعما يرتبط بواقعه من ماض وحاضر ، كما هو شأن الميتافيزيقية ، التي لا تنظر إلى الطبيعة باعتبارها شبكة ارتباط واتصال ، بل نظرة تجريدية خالصة . فكل حادثة لا يكون لها معنى في المفهوم الديالكتي ، إذا عزلت عن الحوادث الأخرى المحيطة بها ، ودرست بصورة ميتافيزيقية تجريدية .
والواقع انه لو كان يكفي لاسقاط فلسفة ما ، الصاق التهم بها دون مبرر ، لكانت الاتهامات التي تكيلها الماركسية - في خطها الجديد هذا - للمتيافيزيقية ، كافية لدحضها ، وتفنيد نظرتها الانعزالية إلى الطبيعة ، المناقضة لروح الارتباط المكين ، بين أجزاء الكون . ولكن لتقل لنا الماركسية من كان يشك في هذا الارتباط ؟ وأي ميتافيزيقية هذه التي لا تقره ، إذا أفرزت منه نقاط الضعف ، التي تمثل الطابع الديالكتي له ، وأقيم على أساس فلسفي متين من مبدأ العلية وقوانينها ( التي خصصنا الجزء الثالث من هذه المسألة لدراستها ) ؟ فان الحوادث في النظرة العامة للكون ، لا تعدو أحد



[1] المادية الديالكتيكيه والمادية التاريخية : ص 6 .

251

نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست