responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 217


في داخلها ، فتتخذ في كل دور شكلا جديدا ، وهي في تلك الاشكال جميعا حقيقة علمية متكاملة . فان هذا بعيد كل البعد عن الواقع العلمي للتفكير البشري . بل الشيء الذي يحدث في مجال التعديل العلمي ، هو الظفر بحقائق جديدة تضاف إلى الحقيقة العلمية الثابتة ، أو انكشاف خطأ النظرية السابقة ، وصحة فكرة أخرى لتفسير الواقع .
فمن قبيل الأول : ( الظفر بحقائق جديدة تضاف إلى الحقيقة العلمية الثابتة ) ما وقع للنظرية الذرية ( نظرية اتميسم ) فإنها كانت فرضية ، ثم صارت قانونا علميا بموجب التجارب ، وبعد ذلك استطاعت الفيزياء ، أن تتوصل على ضوء التجارب ، إلى ان الذرة ليست هي الوحدة الأولية في المادة ، بل هي تأتلف أيضا من اجزاء . وهكذا كملت النظرية الذرية بمفهوم علمي جديد ، عن النواة والكهارب التي تتركب منها الذرة ، فلم تنم الحقيقة وانما زادت الحقائق العلمية ، والزيادة الكمية غير النمو الديالكتيكي والحركة الفلسفية في الحقيقة .
ومن قبيل الثاني : ( انكشاف خطأ النظرية السابقة وصحة فكرة أخرى ) ما حصل في قانون الجاذبية العامة ، أي التفسير الميكانيكي الخاص للعالم في نظريات ( نيوتن ) . فان هذا التفسير قد لوحظ عدم اتفاقه مع عدة من الظواهر الكهربائية والمغناطيسية ، وعدم صلاحيته لتفسير كيفية صدور النور وانتشاره ، إلى غير ذلك مما قام دليلا عند جملة من الفيزيائيين المتأخرين ، على خطأ المفهوم ( النيوتني ) للعالم . وعلى هذا الأساس وضع ( آنشتين ) نظريته النسبية ، التي صبها في تفسير رياضي للعالم ، يختلف كل الاختلاف عن تفسير ( نيوتن ) ، فهل يمكننا ان نقول ان نظرية ( نيوتن ) ، ونظرية ( آنشتين ) في تفسير العالم ، نظريتان حقيقيتان معا ، وان الحقيقة تطورت ونمت ، فأصبحت في قالب النظرية النسبية ، بعد ان كانت في قالب الجاذبية العامة ؟ وهل الزمان والمكان والثقل ، هذا الثالوث الثابت المطلق في تفسير ( نيوتن ) ، هو الحقيقة العلمية التي نمت وتحركت ، طبقا لقانون التطور الديالكتيكي فتبدلت إلى نسبية في الزمان والمكان والثقل ؟ أو هل القوة الجاذبية في نظرية ( نيوتن ) تطورت إلى انحناء في الفضاء ، فأصبحت القوة الميكانيكية بالحركة خاصة هندسة للعالم

217

نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست