responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفة الصلاة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 178


طيبة تبشر بها عن الله عز وجل من لاقيت من الناس ، فإنها عقيب الصلاة أكثر بركة وطيبا لأنك تكون تلقيتها غضة عطرة من الله الذي وقفت بين يديه تبارك وتقدس ، وتكون أجدر بهذه النيابة وأقرب للتعبير عن المنوب عنه عز وجل .
ومما يلاحظ في تسليم الصلاة استحباب التسليم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل سلام الختام وأن هذا التسليم من ضمن الصلاة وليس ختاما لها :
عن الإمام الصادق عليه السلام قال " كلما ذكرت الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وآله به فهو من الصلاة ، وإن قلت : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقد انصرفت " الوسائل ج 4 ص 1012 .
كما يلاحظ وجود صيغتين شرعيتين للتسليم ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، والسلام عليكم ) فإن كان المصلي مفردا وليس حوله أحد سلم على نفسه وعلى عباد الله الصالحين تحية من عند الله سبحانه ، وإن كان يصلي مع جماعة أو حوله أحد سلم عليهم . وإذا جمع بين الصيغتين وكان مفردا سلم على نفسه وعلى الصالحين أولا ثم سلم سلاما مطلقا قاصدا به الملائكة الذين معه أو مبقيا له على شموله لكل من يستحق تحية الله وإن كان مع جماعة سلم على نفسه وعليهم وعلى الصالحين أولا ثم خصص أخوانه بالسلام ثانيا .
وللتسليم على النفس بأمر الله عز وجل وبتحية من عنده مباركة طيبة أثر كبير في اطمئنان المسلم وشعوره بالأمان الإلهي الوديع .
بعد هذا الاستعراض لبلاغة تلاوات الصلاة ، يلفتنا فيها أمر جديد لم يكن في الحسبان يلفتنا أنها ليست تكلما مع الله عز وجل ، باستثناء الآيات الثلاث في نهاية سورة الفاتحة وفقرة ( اللهم صلى على محمد وآل محمد ) في تلاوة التشهد ! .

178

نام کتاب : فلسفة الصلاة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست