أقول : كل هذه الأحاديث تنص على أن هؤلاء المهديين يكونون بعد الإمام المهدي ( عليه السلام ) لا قبله ، لكن أحمد إسماعيل يكابر ويزوِّر ويقول إنهم من أولاد المهدي ( عليه السلام ) وأنا أولهم ، وأنا قبل الإمام المهدي ( عليه السلام ) !
بطلان استدلاله بروايتين عن أصحاب المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) ذكر أحمد إسماعيل في بيانه ( 4 - 7 ) روايتين عن أصحاب الإمام المهدي ( عليه السلام ) ، الأولى : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فيها : « ألا وإن أولهم من البصرة وأخرهم من الأبدال ) . والثانية : عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) فيها : « ومن البصرة حمد » .
ومن جهالة المبتدع وضعفه العلمي أنه لم يعرف مصدر الروايات الأصلي فنقلهما عن كتاب معاصر هو بشارة الإسلام / 148 ، و 181 ، ومؤلفه السيد حيدر الكاظمي متوفى 1336 .
وقد أوردها في المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عليه السلام ) / 381 ، تحت عنوان : « أحاديث لم يثبت سندها تُسَمِّي أصحابه ( عليه السلام ) وبلدانهم » وهي أربع روايات ثلاثة منها في دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري الشيعي برقم 526 و 527 و 527 ، والرابعة في الملاحم والفتن لابن طاووس ، نقلاً عن فتن السليلي . وكلها تتحدث عن أصحاب الإمام المهدي ( عليه السلام ) الثلاث مئة وثلاثة عشر ، الذين يكون معه لا قبله !
أما أولى روايات دلائل الإمامة / 311 ، وفي طبعة / 554 ، فليس فيها ذكر للبصرة ولا لأحمد ! وفيها : « هذا ما أملاه رسول الله ( عليهما السلام ) على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأودعه إياه من تسمية أصحاب المهدي ( عليه السلام ) وعدة من يوافيه من المفقودين عن فرشهم وقبائلهم ، السائرين في ليلهم ونهارهم إلى مكة ، وذلك عند استماع الصوت في السنة التي يظهر فيها أمر الله عز وجل ، وهم النجباء والقضاة والحكام على الناس . . . الخ . »

65