فى بنى هاشم مثل الريحانة فى وسط التبن ، فانطلقت المرأة فاخبرت النبى صلَّى اللَّه عليه واله فخرج النبى صلَّى اللَّه عليه واله يعرف الغضب فى وجهه ، فقال ما بال أقوال تبلغنى عن أقوام ، ان اللَّه تبارك وتعالى خلق السماوات فاختار العليا فاسكنها من شاء من خلقه ، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بنى آدم ، واختار من بنى آدم العرب ، واختار من العرب مضرا ، واختار من مضر قريشا ، واختار من قريش بنى هاشم ، واختارنى من بنى هاشم ، فانا من بنى هاشم من خيار الى خيار ، فمن أحب العرب فبحبى أحبهم ، ومن أبغض العرب فببغضى أبغضهم . ( ذخائر العقبى ص 10 ) قال عن وائلة بن الأسقع قال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم ان اللَّه اصطفى من ولد آدم ابراهيم واتخذه خليلا واصطفى من ولد ابراهيم اسماعيل ، ثم اصطفى من ولد اسماعيل نزارا ، ثم اصطفى من ولد نزار مضرا ، ثم اصطفى من مضر كنانة ، ثم اصطفى من كنانة قريشا ، ثم اصطفى من قريش بنى هاشم ، ثم اصطفى من بنى هاشم بنى عبد المطلب ، ثم اصطفانى من عبد المطلب ( ثم قال ) اخرجه بهذا السياق ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمى ، واخرجه مسلم والترمذى وأبو حاتم مختصرا ( كنز العمال ج 6 ص 108 ) ولفظه : انا أشرف الناس حسبا ولا فخر وأكرم الناس قدرا ولا فخر ، أيها الناس من أتانا أتيناه ، ومن أكرمنا أكرمناه ، ومن كاتبنا كاتبناه ، ومن شيع موتانا شيعنا موتاه ، ومن قام بحقنا قمنا بحقه ، ايها الناس حاسبوا الناس على قدر أحسابهم ، وخالطوا الناس على قدر أديانهم ، وأنزلوا الناس على قدر مرواتهم ، وداروا الناس يغفر لكم ( قال ) أخرجه الديلمى عن جابر يعنى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم . ( السيوطى فى الدر المنثور ) فى ذيل تفسير آية التطهير فى سورة