القوم آخرهم ، فشربت وشرب بعدى ، وبقى فى الميضاة نحو ما كان فيها ، وهم يومئذ ثلاثمائة ( الحديث ) . ( مسند الامام احمد بن حنبل ج 5 ص 237 ) روى بسنده عن معاذ إنهم خرجوا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم عام تبوك ، ثم ساق الحديث ( الى أن قال ) ثم قال : - أى النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم - إنكم ستأتون غدا ان شاء اللَّه تعالى عين تبوك ، وإنكم لن تأتوا بها حتى يضحى النهار فمن جاء فلا يمس من مائها شيئا حتى آتى فجئنا وقد سبقنا اليها رجلان والعين مثل الشراك تنض بشئ من ماء ثم ساق الحديث ( الى أن قال ) ثم غرفوا بايديهم من العين قليلا قليلا حتى اجتمع فى شئ ، ثم غسل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فيه وجهه ويديه ، ثم أعاده فيها فجرت العين بماء كثير فاستسقى الناس ، ثم قال : رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم يوشك يا معاذ - إن طالت بك حياة - أن ترى ماء هاهنا قد ملأ جنانا . ( مسند الامام احمد بن حنبل ج 3 ص 343 ) روى بسنده عن جابر ابن عبد اللَّه ، قال : شكا أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم اليه العطش ، قال : فدعا بعس فيه شئ من ماء فوضع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فيه يده ، وقال : اسقوا فاستسقى الناس ، قال : فكنت أرى العيون تنبع من بين أصابع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم . ( طبقات ابن سعد ج 1 القسم 1 ص 98 ) روى بسنده عن عمرو ابن سعيد ان أبا طالب قال : كنت بذى المجاز ومعى ابن أخى - يعنى النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم - فادركنى العطش فشكوت اليه فقلت : يابن اخى قد عطشت ، وما قلت له ذلك وأنا أرى أن عنده شيئا إلا الجزع ، قال : فثنى وركه ثم نزل ، فقال : يا عم أعطشت ؟ قال : قلت نعم ، قال : فاهوى بعقبه