الى الأرض فاذا بالماء ، فقال : اشرب يا عم ، قال فشربت . ( تاريخ بغداد ج 12 ص 287 ) روى بسنده عن نافع - وكانت له صحبة من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم - قال : كنت مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) فى سفر كنا زهاء اربعمائة رجل فنزلنا فى موضع ليس فيه ماء ، فشق ذلك على أصحابه ، فقالوا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم أعلم ، قال : فجاءت شويهة لها قرنان فقامت بين يدى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فحلبها فشرب حتى روى وسقى أصحابه حتى رووا ، ثم قال : صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم يا نافع املكها الليلة وما اراك تملكها قال فاخذتها فوتدت لها وتدا ثم ربطتها بحبل ثم قمت فى بعض الليل فلم أر الشاة ورأيت الحبل مطروحا ، فجئت الى النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فاخبرته من قبل أن يسألنى فقال لى : يا نافع ذهب بها الذى جاء بها . ( الآثار للشيبانى ) فى باب فضل الصوم ( ص 53 ) روى بسنده عن على بن الأقمر ، ان النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم كان يظل صائما ويبيت طاويا قائما ثم ينصرف الى شربة من لبن قد وضعت له فيشربها فتكون فطره وسحوره الى مثلها من القابلة ، قال فانصرف الى شربته فوجد بعض أصحابه قد بلغ مجهوده فشربها فطلب له فى بيوت أزواجه طعام أو شراب فلم يوجد فطلبوا عند أصحابه فلم يجدوا عندهم شيئا ، فقال من يطعمنى أطعمه اللَّه مرتين ، فلم يجدوا شيئا يطعمونه إياه ، قال فاقبلوا على العنزة فوجدوها كاحفل ما كانت فحلبوا منها مثل شربة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم .