responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 331


أذن * ( خير لكم ) * [1] الآية . ولو شئت أن أسمي بأسمائهم [2] لسميت وأن أومي إليهم بأعيانهم لأومأت [3] وأن أدل عليهم لدللت ، ولكني والله في أمورهم قد تكرمت ، وكل ذلك لا يرضى الله مني إلا أن أبلغ ما أنزل لي [4] ثم تلا ( صلى الله عليه وآله ) : * ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) * في علي * ( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) * .
فاعلموا معاشر الناس : أن الله قد نصبه لكم وليا وإماما مفترضا طاعته على المهاجرين والأنصار وعلى التابعين لهم بإحسان ، وعلى البادي والحاضر وعلى العجمي والعربي ، والحر والمملوك ، والصغير والكبير ، وعلى الأبيض والأسود ، وعلى كل موحد ، ماض حكمه ، جايز قوله ، نافذ أمره ، ملعون من خالفه ، مرحوم من تبعه ، من صدقه فقد غفر الله له ولمن سمع منه وأطاع له .
معاشر الناس : إنه آخر مقام أقومه في هذا المشهد فاسمعوا وأطيعوا وانقادوا لأمر ربكم فإن الله عز وجل هو مولاكم وإلهكم ، ثم من دونه رسولكم محمد وليكم القائم المخاطب لكم ، ثم من بعدي علي وليكم وإمامكم بأمر الله ربكم ، ثم الإمامة في ذريتي من ولدي إلى يوم تلقون الله عز وجل ورسوله ، لا حلال إلا ما أحله الله ، ولا حرام إلا ما حرمه الله ، عرفني الحلال والحرام ، وأنا أفضيت بما علمني ربي من كتابه وحلاله وحرامه إليه .
معاشر الناس : ما من علم إلا وقد أحصاه الله في ، وكل علم علمت فقد أحصيته في إمام مبين ، وما من علم إلا علمته عليا وهو الإمام المبين .
معاشر الناس : لا تضلوا عنه ولا تنفروا منه ، ولا تستنكفوا من ولايته ، فهو الذي يهدي إلى الحق ويعمل به ، ويزهق الباطل وينهى عنه ، ولا تأخذه في الله لومة لائم ، ثم إنه أول من آمن بالله ورسوله ، والذي فدى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بنفسه ، والذي كان مع رسول الله ولا أحد يعبد مع رسول الله من الرجال غيره .
معاشر الناس : فضلوه فقد فضله الله ، واقبلوه فقد نصبه الله .
معاشر الناس : إنه إمام من الله ، ولن يتوب الله على أحد أنكر ولايته ولن يغفر له ، حتما على الله أن يفعل ذلك بمن خالف أمره فيه ، وأن يعذبه عذابا نكرا أبد الأبد ودهر الدهور ، فاحذروا أن تخالفوه فتصلوا نارا وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين .



[1] التوبة : 61 .
[2] في البحار : أن أسمي القائلين بذلك بأسمائهم .
[3] أومأ إيماء : أشار بحاجبه أو بيده .
[4] في البحار : ما أنزل الله إلي .

331

نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست