responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 332


أيها الناس : بي والله بشر الأولون من النبيين والمرسلين وأنا خاتم الأنبياء والمرسلين ، والحجة على جميع المخلوقين من أهل السماوات والأرضين ، فمن شك في ذلك فهو كافر كفر الجاهلية الأولى ، ومن شك في قولي فقد شك في الكل منه ، والشاك في ذلك فله النار .
معاشر الناس : حباني الله بهذه الفضيلة منا منه علي وإحسانا منه إلي ، ولا إله إلا هو ، له الحمد مني أبد الأبدين ودهر الداهرين على كل حال .
معاشر الناس : فضلوا عليا فإنه أفضل الناس بعدي من ذكر وأثنى ، بنا أنزل الله الرزق وبقي الخلق ، ملعون ملعون مغضوب مغضوب على من رد قولي هذا ولم يوافقه ، ألا إن جبرائيل خبرني عن الله تعالى بذلك ويقول : من عادى عليا ولم يتوله فعليه لعنتي وغضبي فلتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله أن تخالفوه فتزل قدم بعد ثبوتها إن الله خبير بما تعملون .
معاشر الناس : إنه جنب الله تعالى في كتابه [1] : * ( يا حسرتي على ما فطرت في جنب الله ) * [2] .
معاشر الناس : تدبروا القرآن وافهموا آياته ، وانظروا محكماته ، ولا تتبعوا متشابهه ، فوالله لن يبين لكم زواجره ولا يوضح لكم تفسيره إلا الذي أنا أخذ بيده ومعضده [3] - وشائل بعضده - ومعلمكم أن من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، وهو علي بن أبي طالب أخي ووصيي ، وموالاته من الله عز وجل أنزلها علي .
معاشر الناس : إن عليا والطيبين من ولدي هم الثقل الأصغر ، والقرآن الثقل الأكبر ، فكل واحد ينبئ [4] عن صاحبه وموافق له لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، أمناء الله [5] في خلقه وحكماؤه في أرضه . ألا وقد أديت ، ألا وقد بلغت ، ألا وقد أسمعت ، ألا وقد أوضحت ، ألا وإن الله عز وجل قال وأنا قلت عن الله عز وجل ، ألا إنه ليس أمير المؤمنين غير أخي هذا ، ولا تحل إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره .
ثم ضرب بيده إلى عضده فرفعه ، وكان منذ أول ما صعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [6] شال عليا حتى صارت رجله مع ركبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم قال :
معاشر الناس : هذا علي أخي ووصيي وواعي علمي وخليفتي على أمتي وعلى تفسير كتاب



[1] في الاحتجاج : إنه جنب الله الذي ذكر في كتابه .
[2] الزمر : 56 .
[3] في الاحتجاج والبحار : ومصعده إلي .
[4] في الاحتجاج والبحار : منبئ .
[5] في الاحتجاج : هم أمناء الله وفي البحار : ألا إنهم أمناء الله .
[6] في البحار : وكان منذ أول ما صعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) درجة دون مقامه ، فبسط يده نحو وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وشال عليا .

332

نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست