نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 304
وذكر أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة خبر يوم الغدير وأفرد له كتابا ، وطرقه من مائة وخمسة طريق . هذا وقد تجاوز حد التواتر فلا يوجد خبر قط نقل من طرق بقدر هذه الطرق ، فيجب أن يكون أصلا متبعا ، وطريقا مهيعا . والدليل على ما ذكرناه - أنه لم يوجد خبر له طرق كخبر غدير خم - ما حكاه السيد العلامة علي ابن موسى بن طاووس وعلي بن محمد بن شهرآشوب ذكرا عن شهرآشوب قال : سمعت أبا المعالي الجويني يتعجب ويقول : شاهدت مجلدا ببغداد في يدي صحاف فيه روايات غدير خم مكتوبا عليه المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله : " من كنت مولاه فعلي مولاه " ويتلوه في المجلدة التاسعة والعشرين [1] . حكاية لطيفة : ذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة قال : حدثني يحيى بن سعيد بن علي الحنبلي المعروف بابن غالية [2] من ساكني قطفيا بالجانب الغربي ببغداد وأحد الشهود المعدلين بها قال : كنت حاضرا عند الفخر إسماعيل بن علي الحنبلي الفقيه المعروف بغلام ابن المثنى ، وكان الفخر إسماعيل [3] هذا مقدم الحنابلة ببغداد في الفقه والخلاف ، ويشتغل بشئ في علم المنطق ، وكان حلو العبارة ، وقد رأيته أنا وحضرت عنده وسمعت كلامه ، توفي سنة عشرة وستمائة قال ابن غالية : ونحن عنده نتحدث ، إذ دخل شخص من الحنابلة قد كان له دين على بعض أهل الكوفة فانحدر إليه يطالبه به فاتفق أن حضرت [4] زيارة يوم الغدير والحنبلي المذكور في الكوفة ، وهذه الزيارة وهي اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ويجتمع بمشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من الخلائق جموع عظيمة تتجاوز حد الإحصاء قال ابن غالية : فجعل الشيخ الفخر يسأل ذلك الشخص : ما رأيت ؟ هل وصل مالك إليك ؟ هل بقي لك منه بقية عند غريمك ؟ وذلك الشخص يجاوبه حتى قال : يا سيدي لو شاهدت يوم الزيارة يوم الغدير لرأيت ما يجري عند قبر علي بن أبي طالب من الفضايح والأقوال الشنيعة وسب الصحابة جهارا بأصوات مرتفعة ، من غير مراقبة ولا خيفة . فقال إسماعيل : أي ذنب لهم ، والله ما جرأهم على ذلك ، ولا فتح لهم هذا الباب إلا صاحب هذا القبر ، فقال ذلك الشخص : ومن هو صاحب القبر ؟ قال : علي بن أبي طالب قال : يا سيدي هو الذي
[1] ذكر هذه الحكاية القندوزي في ينابيع المودة ص 36 وقال : حكى العلامة علي بن موسى وعلي بن محمد أبي المعالي الجويني الملقب بإمام الحرمين أستاذ أبي حامد الغزالي رحمهما الله . . . [2] في المصدر : عالية . [3] في المصدر : إسماعيل بن علي . [4] في المصدر : واتفق أن حضره .
304
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 304