نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 233
وليس معنا فيها أحد غيرنا " ، فقالوا كلهم : نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك فسألنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فحدثنا كما حدثتنا أم سلمة . ثم قال علي ( عليه السلام ) : " أنشدكم الله أتعلمون أن الله أنزل : * ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) * [1] فقال سلمان : يا رسول الله عامة هذا أم خاصة ؟ قال : أما المأمورون فعامة المؤمنين أمروا بذلك ، وأما الصادقون فخاصة لأخي علي وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة " ، قالوا : اللهم نعم . قال : " أنشدكم الله أتعلمون أني قلت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في غزوة تبوك : لم خلفتني ؟ فقال : إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " ؟ قالوا : اللهم نعم . فقال : " أنشدكم الله أتعلمون أن الله أنزل في سورة الحج : * ( يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير ) * [2] إلى آخر السورة - فقام سلمان فقال : يا رسول الله من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد وهم شهداء على الناس الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة إبراهيم ؟ قال : عنى بذلك ثلاثة عشر رجلا خاصة دون هذه الأمة ، قال سلمان : بينهم لنا يا رسول الله ؟ قال : أنا وأخي علي ، وأحد عشر من ولدي " ، قالوا : اللهم نعم . قال : " أنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قام خطيبا لم يخطب بعد ذلك فقال : يا أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فتمسكوا بهما لن تضلوا فإن اللطيف أخبرني وعهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض : فقام عمر بن الخطاب شبه المغضب فقال : يا رسول الله أكل أهل بيتك ؟ فقال : لا ، ولكن أوصيائي منهم ، أولهم أخي ، ووزيري ، ووارثي ، وخليفتي في أمتي ، وولي كل مؤمن بعدي ، وهو أولهم ، ثم ابني الحسن ، ثم ابني الحسين ، ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا علي الحوض شهداء لله في أرضه ، وحجته على خلقه ، وخزان علمه ، ومعادن حكمته ، من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله ، فقالوا كلهم : نشهد أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال ذلك ، ثم تمادى بعلي السؤال فما ترك شيئا إلا ناشدهم الله فيه ، وسألهم عنه حتى أتى على آخر مناقبه ، وما قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كثيرا ، كل ذلك يصدقونه ويشهدون أنه حق " [3] .