نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 232
قالا : يا رسول الله بينهم لنا . قال علي أخي ووزيري ، ووارثي ، ووصيي ، وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي ، ثم ابني الحسن ، ثم الحسين ، ثم تسعة من ولد ابني الحسين واحد بعد واحد ، القرآن معهم وهم مع القرآن لا يفارقونه ، ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض " ، فقالوا كلهم : اللهم نعم قد سمعنا ذلك وشهدنا كما قلت سواء . وقال بعضهم : قد حفظنا جل ما قلت لم نحفظ كله وهؤلاء الذين حفظوا أخبارنا وأفاضلنا ، فقال علي ( عليه السلام ) : " صدقتم ليس كل الناس يستوون في الحفظ ، أنشد الله عز وجل من حفظ ذلك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما قام وأخبر به " ، فقام زيد بن أرقم ، والبراء بن عازب ، وسلمان ، وأبو ذر ، والمقداد ، وعمار فقالوا : نشهد لقد حفظنا قول رسول الله وهو قائم على المنبر وأنت إلى جنبه وهو يقول : " أيها الناس إن الله عز وجل أمرني أن أنصب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ، ووصيي وخليفتي ، والذي فرض الله عز وجل على المؤمنين في كتابه طاعته فقرنه بطاعته وطاعتي ، وأمركم بولايته ، وإني راجعت ربي خشية طعن أهل النفاق وتكذيبهم فأوعدني لتبلغنها أو ليعذبني . أيها الناس إن الله أمركم في كتابه بالصلاة فقد بينتها لكم ، والزكاة ، والصوم ، والحج فبينتها لكم وفسرتها ، وأمركم بالولاية وإني أشهدكم أنها لهذا خاصة ووضع يده على علي بن أبي طالب ، ثم قال لأبنيه بعده ، ثم للأوصياء من بعدهم ، من ولدهم لا يفارقون القرآن ، ولا يفارقهم القرآن ، حتى يردوا علي حوضي . أيها الناس قد بينت لكم مفزعكم بعدي وإمامكم ، ودليلكم ، وهاديكم ، وهو أخي علي بن أبي طالب ، وهو فيكم بمنزلتي فيكم فقلدوه دينكم وأطيعوه في جميع أموركم فإن عنده جميع ما علمني الله من علمه وحكمته ، فسلوه ، وتعلموا منه ومن أوصيائه بعده ، ولا تعلموهم ولا تتقدموهم ولا تخلفوا عنهم فإنهم مع الحق والحق معهم لا يزايلوه ولا يزايلهم ، ثم جلسوا " . قال سليم : ثم قال علي ( عليه السلام ) : " أيها الناس أتعلمون أن الله أنزل في كتابه * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * [1] فجمعني وفاطمة وابني حسنا والحسين ، ثم ألقى علينا كساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ولحمي يؤلمني ما يؤلمهم [2] ويجرحني ما يجرحهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا : فقالت أم سلمة : وأنا يا رسول الله ؟ فقال : أنت إلى خير ، إنما نزلت في وفي أخي علي بن أبي طالب وفي ابني [3] ، وفي تسعة من ولد ابني الحسين خاصة ،
[1] الأحزاب : 33 . [2] في المصدر : يؤذيني ما يؤذيهم . [3] في الإحتجاج للطبرسي : وفي ابنتي فاطمة ، وفي ابني .
232
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 232